كما يقول أيضاً عن أبي الخير الكليبانى: '' كان لا يفارق الكلاب في أي مجلسٍ كان ''.
نحن نذكر بأنَّ الشياطين تتمثل في صورة الكلاب، وفي غيرها مِن الحيوانات، لكن بالأخص الكلاب، وقد وَرَدَ في الحديث: { الكلب الأسْود شيطان} .
ويقولون عنه: '' كان لا يفارق الكلاب في أيِّ مجلسٍ كان فيه حتى في الجامع، والحمَّام، وكان كلُّ مَن جاءه في حملة -والحملة: الحاجة، يسمُّونها "حملة"، ويسمُّون شيوخهم "أصحاب الحمْلات"- فكان كل من جاءهم بحملة، يقولون له: اشترِ رطل لحم شواء لهذا الكلب وهو يقضي حاجتك! ''
قال المناوي: '' وكان أكثر إقامته بـ"باب زويلة"، ويتعرى عن جميع ثيابه تارة، ويلبس أخرى، وكان يدخل الجامع بالكلاب، فأنكر عليه بعض القضاة، فقال: هؤلاء لا يحكمون باطلاً، ولايشهدون زوراً -أي: أنَّهم أفضل مِن القضاة!- قال: فرميَ القاضي بالزور، وأُشهر في الأسواق على ثور، ولم يزل معزولاً ممقوتاً حتى مات ''.